اللغة العربية تاريخ وهوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تعدّ اللغة العربية أهم مقومات الثقافة العربية الإسلامية, وهي أكثر اللغات الإنسانية ارتباطاً بعقيدة الأمة, وهويتها, وشخصيتها. لذلك صمدت أكثر من سبعة عشر قرناً سجلاً أميناً لحضارة أمتها, وازدهارها, وشاهداً على إبداع أبنائها, وهم يقودون ركب الحضارة التي سادت


3 مشترك

    دور التكنولوجيا في تعلم اللغة العربية ومهارتها

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 17/05/2010

    دور التكنولوجيا في تعلم اللغة العربية ومهارتها Empty دور التكنولوجيا في تعلم اللغة العربية ومهارتها

    مُساهمة  Admin الإثنين مايو 17, 2010 4:29 am

    لنتساءل كيف ننمّي مهارات اللغة العربية: (الاستماع – القراءة والحفظ – الكتابة– التعبير) وفق معطيات النكنولوجيا الحديثة؟
    1 ـ مهارة الاستماع: إن للاستماع أهمية كبرى, فهو فن ترتكز عليه كل فنون اللغة من تحدّث, وقراءة, وكتابة. لذا كان من الضروري العناية والاهتمام بالمهارات, والخبرات, التي تؤدي إلى تحسين القدرة على الاستماع, من خلال الاختبارات التحصيلية, وأن تمنح درجات مناسبة أسوة بالمهارات اللغوية الأخرى, وبتوفير كل مايساعد على تطبيقها, وتنفيذها في الميدان التربوي من وسائط, وأجهزة تسجيل وغير ذلك من الوسائط التعليمية.(4)
    ويحتاج المتعلم هنا إلى نصوص متنوعة, ومستمدة من مواقف الاستماع, ومواده, ووظائفه في المدرسة والحياة العملية, وحاجاته, وخاصة في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي, وهو مايمكن الاستئناس به في استعمال نصوص الانطلاق, وقراءة الاستماع وتكييفها, أو تطعيمها بمواقف, ومواد أخرى للاستماع, يمكن أن تحقق الأهداف بكيفية أحسن, خاصة إن لاحظنا الحاجة إلى حسن الاستماع، وأثره في التواصل، والتفاهم, وفي تعلّم اللغة ونطقها العفوي والطبيعي, خاصة إذا استعنا بالأجهزة السمعية والبصرية, وغيرها من الوسائل المعينة على امتلاك هذه المهارة.
    2 ـ مهارة التعبير الشفوي : لتنمية مهارات التعبير الشفوي, ينبغي أن تتاح للمتعلمين فرص كثيرة, لمزاولة التعبير بلغة تتصف بخصائص التعبير الشفوي, وحيويته, وتنوعه, واستجاباته لحاجات عملية وطبيعية.
    وهو مايتلاءم دائماً مع النصوص, والمواقف والموضوعات المقررة, فنصوص الانطلاق في المرحلة الأولى مثلاً مفيدة في اكتساب رصيد أولي, من خلال تدريس الاستماع, لبناء تعلّم المهارات الأخرى عليه, وهي تعوض التعبير بحفظ نصوص كتابية جاهزة, لاتلائم خصائص اللغة الشفوية, ولاتعطي لتعبير المتعلمين وانطلاقهم المقام الأول الذي يخدم أهداف التعبير.
    علماً بأن النص المكتوب له خصائص ,تميزه من الخطاب الشفوي, ولا يستقيم اعتماده في التعبير الشفوي, إلا إن كان المقصود جعل المتعلمين يتكلمون شفويا,ً كما تتكلم الكتب المدونة(5) لكن باستعمال التكنولوجيا, والوسائل الحديثة, والوسائط نستطيع أن نحببهم باللغة, ونشجعهم على اكتسابها, وذلك بالإكثار من التمرينات, والتدريبات التي تكسبهم مهارات التعبير الشفوي.
    كما ينبغي علينا أن نشجعهم على مهارة التعبير الكتابي, بالموازاة مع التعبير الشفوي الملائم لسنهم, ومستواهم, واهتماماتهم وفق الأساليب الحديثة, التي برهنت على اتساع جدواها في مجالي التعبير الشفوي والكتابي.
    3 ـ مهارة القراءة والحفظ: لقد وضع المتخصصون في مجال القراءة, برمجيات خاصة لتحديد مستوى القراءة, للنص الذي يستخدمه المتعلمون, حيث يحدد مستوى الانقرائية بطول الجملة, وطول الكلمة, وتقدير مستوى صعوبة الكلمة, أو ملء فراغ الكلمة المناسبة, وخاصة في مرحلة الحلقة الأولى من التعليم الأساس. هذا ويتيح للمعلم حذف بعض كلمات النص, ويطلب من المتعلم ملء الفراغ بالكلمة المناسبة. وتفيد مثل هذه البرمجيات في تحديد مستوى القراءة, لدى الطلاب في صف كبيرلا يستطيع المعلم فيه قياس قدرة كل فرد على حدة, وفي ضوء مستوى القراءة، يعطى الطالب المادة التعليمية الأفضل له.
    ويمكن أن تتوافر بعض البرامج التي تساعد الطلاب على حفظ القصائد، والأقوال, والأحاديث, والنصوص. بأن يعرض النص وتمحى بعض الإيحاءات تدريجياً: أو يزوّد الطالب بعد كل محو تدريجي بالإجابة الصحيحة، و للمساعدة على دقة الحفظ، وفهم المقروء, ويتوصل في نهاية البرنامج، إلى حفظ النص بأكمله، دون أي تلميح. وبذلك يكون قد أتقن مهارتي القراءة والحفظ بأيسر الطرق, وبأقل جهد ووقت, وبأسلوب مشوّق ومحبّب.(6)
    ولتنمية مهارات القراءة والحفظ, نحتاج لاستخدام محتويات ونصوص قرائية, تدعم مهارات الاستماع والتعبير وتثريهما, وتخدم وظائف القراءة عامة, ووظائفها في تعلّم الطلاب، واستجابتها لحاجاتهم الخاصة. ولابد من تنويع النصوص القرائية تنويعاً قابلاً لتنمية الميول القرائية, واستخدام مصادر أدب الأطفال وثقافتهم, واستثمار خزانة الصف, والخزانة المدرسية, والفيديو والتلفاز, والحاسوب و....لتنمية الميل إلى القراءة الحرة, المتفاعلة مع المواد القرائية المتنوعة ومايختاره الطلاب منها.(7)
    4ـ مهارات الكتابة:
    مهارات الكتابة رسماً وخطاً تستلزم تقوية ربطها بالقراءة, والاستماع, والتعبير, ومراعاة ارتباطها بالمهارات النفسية الحركية, تمييزاً ورسماً وخطاً. وقد اقترح كثير من المعلمين تطوير كراسات خاصة للتدرّب على أصول الكتابة, والخط وضوابطه, وعناية خاصة بالرسم, والخط وخاصة في هذه المرحلة.(Cool
    وأثبتت تجاريب عديدة جدوى استخدام الحاسوب لامتلاك هذه المهارة, فهي تدفع المتعلم إلى الكتابة الصحيحة, حيث تعطيه الفرصة لتصويب أخطائه بنفسه, وتعزز عنده حب اللغة لأنها تعطيه التقييم الأخير لعمله.
    ولايكتفي الحاسوب, والتكنولوجيا الحديثة بتدعيم واكتساب مهارات اللغة العربية بيسرو وسهولة, وتشويق, بل تساعده على تعليم مهارات هامة جداً في هذه المرحلة, وهذا العصر (عصر التفجّر المعرفي).
    ومن المهارات الحاسوبية التي يمكن أن يكتسبها المتعلم مهارة معالجة الكلمات العربية, والحاسوب في المدرسة يستطيع أن يؤمّن لطلاب المدارس التدريب الكافي, لاكتساب مهارة معالجة الكلمات, فهي تمتاز بالقدرة على تخزين النص, واسترجاعه, والسرعة في تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية, دون إعادة طباعته وهذا النشاط جدير بأن يتوافر لكل طالب في الوطن العربي, وأن تتاح له فرصة التدريب عليه, واكتساب مهاراته. ويتملّك المتعلّم من استخدامها في التعبير, والكتابة، بسرعة أكبر، وكلفة أقل. حيث يرى فوراً الكلمات التي يكتبها على الشاشة فيعدّلها ويصحّحها, وقد يغيّر من أحجام الخطوط. وأشكالها وتبين أن هذا الأسلوب الخلاق في التعبير مشوّق للطلاب, يحسّن من أدائهم في التعبير، والإنشاء، وإخراج المطبوعات، ومجلات الحائط، والنشرات الدورية, ويجعلهم أكثر إتقاناً للتعبير بلغة سليمة، وأكثر إتقاناً للإملاء، وأكثر دقة في الأسلوب والتنظيم.
    وهذه التقنية تستخدم ابتداء من الصف الأول الابتدائي للتدرّب على الكتابة.(9)
    كما تساعده على تنمية مهارات حل المشكلات ويستشهد جانييه (1980gagne) في تقويمه, لواقع قضية حل المشكلات, بأن المحور الأساس للتربية, هو تعليم الطلاب كيف يفكرون؟ وكيف يستخدمون قدراتهم العقلية, والمنطقية, ليصبحوا أفضل في حل المشكلات المتضمنة في المادة. هذا ويلعب الحاسوب أيضاً دوراً كبيراً في تنمية عدد من القدرات التي تعتبر من أساسيات حل المشكلة من مثل: (المهارات الذهنية التي تتضمن بدورها مهارات تنظيم المعارف اللغوية, ومهارات قوة الإدراك, ومهارات الربط بين المتغيرات). وتلك المهارات إذا تمّت تنميتها لدى الطلاب؛ تساعدهم على أن يكونوا أحسن تفكيراً, وأكثر إبداعاً , ومن ثمّ أكثر فاعلية في حل المشكلات. والحاسوب ينمّي هذه المهارة.(10)
    ولا ننسى تلازم تنمية المهارات اللغوية بتنمية القدرات المعرفية والعقلية والاتجاهات الوجدانية والمهارات النفسية الحركية. وهو ما يقتضي تنويع خبرات التعلم على المستوى المعرفي والوجداني, لتحقيق تكامل نمو جوانب شخصية الطالب, وفق مستوى مرحلة نموه المعرفي والنفسي والحركي.
    avatar
    فادي الشحود


    المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 17/05/2010

    دور التكنولوجيا في تعلم اللغة العربية ومهارتها Empty من المدرس فادي الشحود إلى أغظم مدرس في الكون

    مُساهمة  فادي الشحود الإثنين مايو 17, 2010 5:05 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أما بعد..........
    فقد قرأت الموضوع السابق , وانبهرت بهذه المعلومات الجديدة وأتمنى المزيد من هذه الموضوعات
    ولك مني جزيل الشكر والامتنان


    عدل سابقا من قبل فادي الشحود في الإثنين مايو 17, 2010 5:08 am عدل 1 مرات (السبب : مع السلامة)
    avatar
    youssef


    المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 19/10/2014

    دور التكنولوجيا في تعلم اللغة العربية ومهارتها Empty رسالة

    مُساهمة  youssef الأحد أكتوبر 19, 2014 11:42 am

    وفقكم الله بصراحة موضوع يستحق الثناء والمتابعة ومشكور أخي على المعلومات المدرجة في الموضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 12:33 am